تحت رعاية الأستاذ الدكتور /عبد الله بن مساعد الفالح عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالسليل أقام قسم إدارة الأعمال بالكلية يوم الثلاثاء 21/5/1437هـ الموافق 1/3/2016م بمسرح الكلية محاضرة علمية تحت عنوان " الأخطاء الطبية وتعويضاتها في النظام السعودي "
ألقى المحاضرة الأستاذ ثائر جبريل المحاضر بالقسم حيث مهّد ا موضوعة بالحديث عن الأسباب التي تؤدي إلى عدم الإبلاغ عن كثير من الأخطاء الطبية لحظة حدوثها ، والدوافع التي تجعل الكثيرين يلجأون إلى العزوف عن الإبلاغ عنها . مؤكدا على أن ذلك يرجع إلى جملة من الأسباب والاعتبارات ، بعضها يتعلق بالعاملين بالقطاع الصحي ، وبعضها الآخر يتعلق بطالبي الخدمة من المرضى وذويهم .
ثم تحدث بشيء من التفصيل عن مصطلح الأخطاء الطبية ، والجهة المسؤولة عن إحداث الأخطاء الطبية بشكل عام ، ملفتا إلى قضية غاية في الأهمية ، وهي أن الخطأ الطبي ليس بالضرورة أن يكون من طرف واحد وهو الطبيب ، بل إن أطرافا أخرى يمكن أن تكون شريكة في إحداث الخطأ الطبي كالممرضين والصيادلة مثلا .
وأفاض في الحديث عن جملة الأخطاء الطبية ، وعناصرها التي تتمثل في عدم مراعاة الأصول والقواعد العلمية المتعارف عليها في علوم الطب ، والإخلال بعوامل الحيطة والحذر التي ينبغي أن تكون شعار كل العاملين في هذا القطاع المهم من قطاعات المجتمع . وأكد كذلك على أن هذه الأخطاء يمكن لها أن تندرج في أنواع ثلاثة ؛ أولها : الخطأ غير المقصود ، وثانيها : الخطأ المقصود ، وثالثها : الخطأ الناتج عن التعدي على حقوق المريض الذي ينشأ عادة عن جهل الطبيب بالمبادئ الأساسية لعلاقته بالمريض ، كإفشاء أسرار المريض مثلا أو عدم احترام خصوصيته .
ثم تحدث عن معايير الأخطاء الطبية مؤكدا على أنها تقع عادة في إطارين اثنين ؛ أحدهما شخصي ، والآخر موضوعي . وفي وسط هذا كله قام الباحث بشرح آليات وطرق تحديد هذه المعايير ، والأسباب المؤدية إليها ، ووسائل وطرق إثباتها ، والعقوبات المستحقة حيالها وفق ما تنص عليه لائحة العقوبات والقوانين الناظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية .
واختتمت الحلقة بإعطاء فرصة للحضور والجمهور للنقاش والحوار والمداخلات والتعليقات والاستفسارات ، مما ساعد على إثراء هذا الموضوع ، وإتاحة الفرصة المثالية لكثير من هؤلاء الحضور في إزاحة الضبابية عن جملة من الأمور التي تتعلق بموضوع هذه الحلقة العلمية المميزة جدا .
هذا وقد حضر اللقاء سعادة عميد الكلية ومدير المستشفى العام بالسليل وعدد من الطلاب والأطباء والأساتذة .